"العودة الآمنة ستتحقق بإنهاء الاحتلال"
ذكرت المحامية روشين حدو أنه منذ بداية احتلال عفرين مارست مرتزقة الدولة التركية أشد أنواع التعذيب بحق أهالي عفرين، وقالت: "العودة الآمنة للأهالي ستتحقق من خلال طرد هذه المرتزقة من منطقة عفرين".
ذكرت المحامية روشين حدو أنه منذ بداية احتلال عفرين مارست مرتزقة الدولة التركية أشد أنواع التعذيب بحق أهالي عفرين، وقالت: "العودة الآمنة للأهالي ستتحقق من خلال طرد هذه المرتزقة من منطقة عفرين".
تحدثت المحامية روشين حدو عن ممارسات الدولة التركية في عفرين، قائلة: "عملت الدولة التركية ومرتزقتها في عفرين خارج القوانين الدولية وأحدها اتفاقية لاهاي، اتفاقية جنيف (...) وجاء في نص إحدى الاتفاقيات أنه لا ينبغي لأي احتلال أن يهجر السكان الأصليين من المنطقة ويستوطن أشخاص من خارج المنطقة، لكن كما اتضح فإن الدولة التركية ومرتزقتها يفعلون عكس ذلك، حيث يقومون بإخراج أهالي عفرين من المنطقة وتوطين أشخاص من خارج المنطقة في عفرين، وهذا يعني أيضاً أن تغييراً ديمغرافياً واسع النطاق قد حدث في عفرين".
وتابعت: أنه منذ بداية احتلال منطقة عفرين مورست كافة أنواع التعذيب بحق الأهالي، وقالت "هاجمت مرتزقة الدولة التركية الأهالي وخاصة النساء في عفرين، لقد تعرضت النساء في عفرين للاعتقال، الاختطاف، القتل، التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي، والتي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
كما نوهت روشين إلى أن أهالي عفرين نزحوا مرات عديدة وقالت "أهالي عفرين نزحوا مرات عديدة، بعضهم انتقل من حلب إلى منطقة عفرين خلال الأزمة السورية، ثم نزح جميع الأهالي بسبب هجمات الاحتلالية للدولة التركية ومرتزقتها من منطقة عفرين إلى منطقة الشهباء ومؤخراً، نزحوا من منطقة الشهباء إلى مقاطعتي الفرات والجزيرة، إذ قاوم أهالي عفرين على مدى 7 سنوات في ظل جميع الظروف والصعوبات، ضد كل الهجمات والقصف من قبل الدولة التركية والحصار المفروض على المنطقة من قبل نظام الأسد، وكان الهدف من ذلك فقط هو العودة الآمنة إلى ديارهم وبلدهم، ولكن ما حدث هو عكس ذلك، لقد احتلّت الدولة التركية مجدداً منطقة الشهباء وتم تهجير أهالي عفرين وأهالي الشهباء قسراً مرة أخرى".
وقالت روشين حدو: "أثناء نزوح الشعب من الشهباء دخل مرتزقة الدولة التركية بين قافلة الأهالي وأجبر بعضهم على التوجه إلى عفرين، ولم يكتفي بعد، لقد تعرض بعض من الأهالي أيضاً إلى كافة أنواع الخطف والتعذيب، والآن من الصعب العودة إلى عفرين، لأن الاحتلال بمرتزقته لا يزال في عفرين وينتهك حقوق الإنسان".
وفي نهاية حديثها أوضحت المحامية روشين حدو أن رغبة أهالي عفرين هي العودة السريعة والآمنة وقالت: "لكي يعود أهالي عفرين إلى ديارهم وأرضهم يجب أن طرد المحتلين من عفرين، وبحسب القانون الدولي فإن الاحتلال هو حالة مؤقتة ويجب أن ينتهي في عفرين، بالإضافة إلى ذلك، يجب إخراج هذه المرتزقة من عفرين وإيقاف التغيير الديمغرافي، وعندما يحدث هذا فقط سيتمكن شعب عفرين من العودة بأمان والعيش بسلام، وعلى هذا الأساس نطالب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بإنهاء هذا الاحتلال والسماح للأهالي بالعودة إلى عفرين بسلام".